السبت، 7 سبتمبر 2013

بيان مجموعة من المصريين الحريصين على تحقيق اهداف ثورة 25 يناير


7/9/2013

نحن الموقعون ادناه مجموعة من المصريين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير 2011 التي قام بها الشعب المصري ضد نظام إستبدادي فاسد ودولة بوليسية تمتهن كرامة الإنسان المصري، رافعيين شعارات ومطالب الثورة: عيش – حرية – عدالة إجتماعية – كرامة إنسانية. ونظن أننا نمثل التيار الرئيسي لجموع المصريين الحريصيين على وحدة الصف الوطني وأمن الوطن وتقدمه بإذن الله.

وحيث إن ثورة الشعب المصري قد إنحرفت عن مسارها وتم إختطافها خلال العاميين الماضيين سواء من جانب من ادارة المرحلةالانتقالية او تحت حكم جماعة الاخوان الحليف المتآمر مع القوى الخارجيه لتنفيذ مخططات تضر بمصلحة مصر وسلامتها ووحدة شعبها ، فقد انتفض الشعب المصري مجددا  في ثورة 30يونيو 2013 التي بدأت بحملة تمرد لعزل الرئيس مرسي والتخلص من حكم الاخوان الفاشي الديكتاتوري وتوجت بإنحياز القوات المسلحة لجموع الشعب المصري التي خرجت بأعداد غير مسبوقة في التاريخ لاستعادة ثورته ووضعها على مسارها الصحيح وتبنت خارطة الطريق التي توافق عليها القوى الثورية والسياسية. 
وبالرغم من ذلك فإن ثورة المصريين مازالت تتعرض لمحاولات عديدة للتشويه والانقضاض عليها والنيل منها ومن رموزها من القوى الخارجية والداخلية والتيارات الارهابية وحلفائهم بالخارج وأصبحت مهددة بالانحراف عن مسارها أو الحيدة عن أهدافها التي سالت دماء المصريين من أجلها. 

بناءا  على ماسبق وبدافع حرص المجموعة الموقعة أدناه على حماية الثورة من الانحراف عن مسارها ومن أية محاولات للتفريط في تحقيق أيا من أهدافها، وحرصا منا على عدم شق الصف الوطني ومساندة التيار الرئيسي لجموع الشعب المصري بصرف النظر عن أية توجهات حزبية أو سياسية، وداعما مننا لثورة ٣٠ يونيو قلبا وقالبا ورغبة في دعم الحكومة ومؤسسات الدولة في مجهوداتهم لتنفيذ خارطة الطريق ونصحهم أو نقدهم كلما دعت الحاجة الى ذلك، والتصدي الي كل محاولات التدخل الاجنبي في الشؤون المصرية ودعم السيادة المصرية بكل ما أوتينا من قوة .

فرأينا انه من الواجب التنبيه علي الأتي:

أولا: خطورة مايجري في وسائل الإعلام مؤخرا حيث لوحظ في الفترة التى أعقبت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ان أجهزة الإعلام سارعت بإفراد صفحاتها وشاشاتها لرموز كثيرة من أعمدة وأعلام نظام مبارك الفاسد المعادين لثورة ٢٥ يناير ورموزها و المتهمين أو مدانين في قضايا فساد و احداث عنف وكانوا قد تواروا بعد نجاح ثورة ٢٥ يناير ولفظهم المجتمع في طريقه وتطلعه الي الاصلاح، ثم فوجئنا بظهور وحضور قوي ولافت للشك والريبة للكثير من هذه الشخصيات في كل وسائل الاعلام بعد ثورة ٣٠ يونبه ٢٠١٣ ، وهو الأمر الذي لا يصب مطلقا في مصلحة الحكومة الحالية ومؤسسات الدولة التي تعمل علي تنفيذ خارطة طريق الثورة وتسعى إلى طمأنة الشعب المصري علي انها ترعي ثورته وتؤكد دوما إنه لا مجال للعودة إلي الوراء لما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١ . 
وعليه فان وسائل الاعلام بهذا التوجه تساهم بقصد او غير قصد في إثارة الشكوك أمام الرأي العام على أن ما يحدث من تجميل لصورة رموز النظام القديم ما هو الا تمهيدا  لعودة الدولة البولسية الفاسدة من جديد ، الأمر الذي يقدم ذريعة لتنظيم الإخوان وأنصارهم وأعداء ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ لتعزيز أكاذيبهم وإدعاءاتهم بان ما حدث هو إنقلاب عسكري وعودة للنظام القديم ، وهو الامر الذي لوحظ في المظاهرات التى خرجت مؤخرا في جمعة الحسم في 30 أغسطس 2013 وفيما يتواتر علي شبكة التواصل الاجتماعي التى تركز شعاراتها الآن علي مناهضة الداخلية والجيش والنظام القديم مستقطبة بذلك مجموعات أخري إلي جانبها وبالأخص المجموعات التى تتخوف من عودة نظام مبارك ورموزه. 

ولذلك فإننا الموقعون أدناه نهيب بجميع وسائل الاعلام والقائمين علي مؤسسات الدولة الانتباه الي هذا الخطر لانه يوجه رسالة خاطئة يتم استغلالها فى غير صالح الوطن وفى تأجيج الرأي العام على غير الحقيقة . لن نستبدل نظام الاخوان الفاشي  بنظام مبارك الفاسد ولن نسمح بغسيل الاشخاص الذين أساؤا إلي مصر وشعبها سواء من تنظيم الاخوان وأنصارهم أو من رموز نظام مبارك . 

ثانيا:  نؤكد علي إنه لامجال لجميع المبادرات التي تدعو إلى المصالحة والإدماج فى الحياة السياسية لرموز هذين النظامين الذين ثار عليهم المصريون قبل المحاسبة العادلة وإرساء قواعد العدالة الانتقالية التى نطالب بضرورة تفعليها علي وجه السرعة ووضع القوانين المنظمة للممارسة السياسية والديمقراطية وتفعيلها التي سيتساوى أمامها الجميع ، عندئذ لن تكون هناك حاجة إلى مثل هذه الدعوات حيث سيكون على الجميع الإلتزام بهذه القوانين و إحترامها،  إذا رغبوا في الإندماج والتفاعل مع المجتمع وفقا لها .

ثالثا: نطالب بسرعة إتخاذ قرارات في إتجاه تحقيق العدالة الإجتماعية بصورة سريعة وناجزة تضمن الحد الأدنى من الكرامة والعيش لجموع المصريين المهمشين الذين يسهل إستقطابهم وخداعهم بإسم الدين لما يتعرضون له من معاناة يومية في العيش والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية.


الموقعون 

د. عمار علي حسن 
ا. جورج اسحاق 
ا. بثينة كامل
د. هاني سري الدين 
ا. كمال عباس 
م. باسل عادل 
ا. احمد فوزي ... امين عام الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي 
ا. نوارة نجم 
م. حسام علي ... مساعد رئيس حزب المؤتمر
ا. وفاء صبري ،،، القيادية في حزب الدستور
ا. إسراء عبد الفتاح 
ا. محمود عفيفي .... عضو جبهة ٣٠ يونيو 
 ا. ابراهيم الجارحي 
ا. أسماء نصار ... عضو جبهة ٣٠ يونيو 

0 التعليقات:

إرسال تعليق