الأحد، 26 يناير 2014

الانتخاب بالقائمة الوطنية الموحدة

جريدة الوطن - 25/1/2014

من القوانين الأساسية المرتقب إصدارها خلال الأيام القليلة المقبلة، قانون الانتخابات البرلمانية، وتحديد نظام الانتخابات فى ظل الدستور الجديد.

ويبدو أن الاتجاه فى مؤسسة الرئاسة فيما يخص الانتخابات التشريعية، يميل إلى المزج بين الانتخاب الفردى المباشر، والانتخاب بالقائمة. وهناك اتجاه عام -فى حدود ما هو متاح لى من معلومات- بأن المقاعد البرلمانية بنظام الانتخاب الفردى سيكون لها الثلثان، فى حين سيخصص ثلث المقاعد للانتخاب بنظام القائمة. وهو قرار صائب فى رأيى فى ظل المرحلة الحالية.

أما فيما يخص الانتخاب بالقائمة (ثلث المقاعد البرلمانية)، فيبدو أن الأمر لن يخرج عن احتمالين، الأول، الانتخاب بالقائمة الموحدة على مستوى كل محافظة، والاحتمال الثانى، أن يتم الانتخاب بالقائمة على مستوى الجمهورية، فيكون لكل حزب أو ائتلاف سياسى قائمة موحدة تتنافس على مستوى جميع محافظات مصر.

ومن الناحية السياسية، ربما يكون هذا الخيار الأخير هو الأفضل بشأن الانتخابات البرلمانية الأولى التى ستعقد بعد الانتخابات الرئاسية لعدد من الأسباب، منها:

1- أن تشكيل القائمة الوطنية الموحدة سيتيح الفرصة لأفضل العناصر الممكنة من تخصصات مختلفة للدخول إلى البرلمان. وهو من الممكن -لو أُحْسِنُ الاختيار- أن يؤدى إلى نقلة نوعية أفضل بشأن الكفاءات التى ستنضم إلى عضوية البرلمان.

2- يتيح ذلك النظام المزج بين مفهوم «نائب الخدمات» من خلال الانتخابات الفردية، و«نائب المجتمع بشكل عام»، وهو مزج له آثاره الإيجابية.

3- أن القائمة الوطنية الموحدة قد تسهم فى الحد من فرص التيارات المتشددة والتكفيرية، حيث تقل فرص الأخيرة على المستوى القومى ككل.

4- يتيح نظام القائمة الوطنية الموحدة كذلك فرصة حقيقية لتمثيل جميع فئات المجتمع من مرأة وشباب وأقباط.

5- سيتيح هذا النظام كذلك الحد من سطوة رؤساء الأحزاب فى اختيار المرشحين، وسيتيح هذا النظام كذلك فرصاً كبيرة للعديد من الشخصيات العامة المستقلة فى الترشح للانتخابات البرلمانية. ولا شك أن هناك اتجاهاً عاماً الآن فى مصر لدى الجمهور نحو دعم المستقلين على حساب الأحزاب السياسية، التى عليها أن تعمل بجدية للحصول على ثقة المصريين. ولا شك كذلك أن اختيار رئيس الجمهورية المنتخب سيكون له تأثير على تشكيل القائمة الموحدة صاحبة الدعم الشعبى الأكبر.

ولا يخلو نظام القائمة الوطنية الموحدة من الصعوبات والمخاطر. فأما عن صعوباته، فإنه سيتعلق بخيار مهم ألا وهو هل سيتم الانتخاب على أساس الأغلبية المطلقة أم على أساس الأغلبية النسبية؟
فنظام الأغلبية المطلقة (50 + 1) شأنه فى ذلك شأن النظام الفردى، لا يتسم بالعدالة المطلقة؛ إذ يؤدى إلى إهدار 49% من الأصوات، ولكن من الممكن الحد من الآثار السلبية فى رأيى لهذه المسألة بإمكانية الدمج بين النظامين بمعنى أن يؤخذ بالنظام الآتى:
  • القائمة التى تحصل على أغلبية الثلثين تنجح بالكامل، وفى ذلك ترجيح لنظام الأغلبية دون التمثيل النسبى شريطة أن تكون الأغلبية كاسحة.
  •  فى غير الحالة السابقة تكون العبرة بالتمثيل النسبى.

ويشترط للتوزيع النسبى أن تحصل القائمة على 5% أو أكثر من الأصوات على مستوى الجمهورية. وتؤول الأصوات الأقل إلى القائمة الحاصلة على أعلى الأصوات.

وللنظام الانتخابى بالقائمة الموحدة مخاطره وعيوبه كذلك؛ فالانتخاب بنظام القائمة الموحدة على أساس التمثيل النسبى سيزيد من الخلافات بشأن ترتيب المرشحين داخل القائمة، وهو ما قد يجعل من الاتفاق على قائمة موحدة مهمة شبه مستحيلة ما لم يؤخذ بنظام نجاح القائمة بالأغلبية المطلقة، ففى هذه الحالة وحدها لن يكون الترتيب داخل القائمة ذا أهمية.
ومن مخاطر القائمة الموحدة على مستوى الجمهورية عدم التمثيل الملائم لجميع محافظات مصر، وهو ما يجب مراعاته، ويمكن أن يشترط القانون ألا يقل تمثيل كل محافظة عن مرشحين على الأقل، وألا يزيد عدد المرشحين عن المحافظة الواحدة على 15% من إجمالى عدد المرشحين.

وحال اعتماد نظام القائمة الوطنية الموحدة، فإن على المشرع تحديد نسب محددة للتمثيل المناسب للمرأة والأقباط والشباب والعمال والفلاحين وذوى الإعاقة، وذلك كله إعمالاً للالتزام بالدستور المعدل وفقاً للمواد 11 و243 و244 منه، التى تستوجب التمثيل الملائم لهذه الفئات. ولا شك أن نجاح القائمة الوطنية الموحدة مرهون فى النهاية بأداء القوى السياسية وقيادات الأحزاب، فإن ظلت على تفككها وأنانيتها فستحكم على نفسها بالنهاية الحزينة، وإن توحدت وعدّلت من حالها فستكون هذه البداية الحقة لبناء ديمقراطى متين.

الجمعة، 17 يناير 2014

ضرورة تغيير الحكومة الآن

جريدة الدستور - 17/1/2014

يجب تخفيض عدد الوزارات من 36 إلى 20
الوزارة الحالية ستكون عبئًا على الرئيس القادم.. ولن يستطيع تغييرها فى غياب البرلمان
التعديل الوزارى سيخلق حالةً من الحراك السياسى الإيجابى ورسالة بالاستمرار فى التغيير
تعلو من آن إلى آخر بعض الأصوات تطالب بتغيير حكومى فور الإعلان عن نتيجة الاستفتاء، فى حين يرى البعض أن لهذا التعديل تأثيرًا سلبيًّا على استقرار الأوضاع، عملًا بنظرية «اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش». وعلى الرغم من قناعاتى بأن أداء الحكومة الحالية جاء مرضيًّا فى عمومه فى ظل التحديات التى أحاطت بمصر خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من أن الحكومة الحالية كان أداؤها السياسى مقبولًا فى مجمله، فإننى أنحاز إلى الرأى الأول، وأرى أن إجراء تعديل وزارى (الآن) محدود فى العدد عميق فى الأثر أمر قد يقتضيه تحقيق الأهداف السياسية الآتية:
فمن ناحية أولى، فإن هناك حاجةً لضخ دماء جديدة فى التشكيل الوزارى للإسراع بخطوات الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى خلال الأشهر القليلة السابقة على الانتخابات، وهى ليست بقليلة، إذ قد تستمر لمدة ستة أشهر تقريبًا، وهو يعادل ما مضى من عمر الحكومة الحالية.
ومن ناحية ثانية، فإن من شأن هذا التعديل (إذا أُحْسِنُ الاختيار) خلق حالة من الحراك السياسى الإيجابى، وإعطاء رسالة إيجابية إلى الشعب نحو الاستمرار فى التغيير، وتلافى أداء الوزارات التى تعانى من قصور أو لم تنجح فى تحقيق أهدافها، خصوصًا الوزارات ذات البعد الاجتماعى والفئوى.
ومن ثم، التفاعل مع عموم الشعب المصرى بشكل أكثر حيوية وديناميكة فى شتى القرى المصرية.
ومن ناحية ثالثة، فإن تقديم بعض الوجوه الجديدة من شأنه خلق حالة من الأمل، والسرعة فى التحرك لتفادى المعوقات الحالية.
ومن ناحية رابعة، فإن هناك حاجة لتغيير محدود للتعامل بشكل أفضل وأكثر كفاءة وديناميكية على المستويين المحلى والدولى بشأن التعاطى مع الاستحقاقات الانتخابية القادمة وإنقاذ خارطة الطريق.
ومن ناحية خامسة، فإنه يجب إدراك أن الرئيس المنتخب (فى ظل الانتخابات الرئاسية أولًا) سيضطر إلى التعامل مع الوزارة القائمة وقت انتخابه، وقد لا تتمكن دستوريًّا من تعديلها لحين انتخاب البرلمان، وهو ما يعنى أن الوزارة القائمة، إذا لم تتضمن أفضل العناصر فإنها ستكون عبئًا على الرئىس المنتخب لمدة الثلاثة أشهر الأولى تقريبًا من فترة حكمه. وهو ما يقتضى إجراء التعديل من الآن لضمان حسن أداء الحكومة لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأما عن التوقيت الأمثل لإجراء هذا التعديل، فإنه يقترح إجراؤه فور الإعلان عن نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد، خصوصًا فى ظل حالة الثقة التى تولدت نحو الانتهاء من خارطة الطريق، والالتزام بمسار الاصطلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويجب أن يعلن التشكيل الجديد مع حلف أعضائه اليمين خلال (48) ساعة من تاريخ الإعلان عن تكليف رئىس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة لتفادى الجدل السياسى العقيم، وحالة التردد، ولإعطاء إشارة قوية إلى أن الحكومة الجديدة تتحرك بشكل سريع.
وفى ضوء الأهداف السياسية المرجو تحقيقها بناءً على هذا التعديل فإن التعديل المقترح حتى يحقق أهدافه يجب أن ينبنى على الأسس التالية:
1- تخفيض عدد الوزارات إلى (20) وزارة بدلًا من (36)، بهدف رفع كفاءة مجلس الوزراء، وقدرته على سرعة التحرك، وسهولة التنسيق، والقدرة على المتابعة الفاعلة، وتركيز المناقشات، وتخفيض النفقات. فهذه الحكومة يجب إدارتها بمفهوم حكومة الحرب، فنحن فى حالة حرب ضد الإرهاب، وضد المخاطر الاقتصادية والاجتماعية، وفى حالة حرب مع الوقت.
2- تقسيم الحكومة إلى أربع مجموعات عمل بمهام وأهداف واضحة، ومسؤوليات محددة، وصلاحيات كاملة كل فى مجاله على أن يرأس كل مجموعة نائبًا لرئيس مجلس الوزراء. وتكون كل مجموعة معنية بسياسات محددة تشمل الآتى: (أ) سياسات الأمن والدفاع، (ب) السياسات الاجتماعية، (جـ) السياسات الاقتصادية، (د) سياسات الخدمات والمرافق العامة، وهذه الأخيرة مكون للسياسات الاجتماعية إلا أنه يحبذ فصلها لضخامة ميزانيتها وحجم أعمالها. ويتم كذلك تشكيل مجموعات عمل وزارية بشأن ملفات هامة بذاتها كما هو الحال لملف الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية، وملف المياه على سبيل المثال، ويكون لرئىس مجلس الوزراء حضور أى من هذه الاجتماعات، ويكون له دعوة المجموعة عند الضرورة، ويخطر رئيس مجلس الوزراء أسبوعيًّا بأجندة المجموعات الوزارية، وقراراتها، ويتولى متابعة تنفيذ قراراتها.
3- الاحتفاظ بالمقاعد الوزارية التى ثبت نجاح أصحابها وقدرتهم على التخطيط والتنفيذ والتواصل بشكل يتفق مع متطلبات هذه المرحلة.
4- يراعى فى اختيار العناصر الحكومية المختارة التفاهم المشترك بينهم، والثقة الكاملة فيهم من قبل المؤسسة الرئاسية ورئيس الوزراء والمؤسسة العسكرية.
والأهم من ذلك كله ثقة الشعب فيمن يتم اختيارهم، وأن يتم اختيارهم بناءً على الكفاءة الشخصية العالية الناتجة عن الدرجة الرفيعة من المعرفة والخبرة والتجربة فى تحمل المسؤوليات الصعبة وإدارة الناس.
5- المزح بين العناصر التى أثبتت النجاح وحازت ثقة الناس من العناصر الحكومية الحالية، وعناصر جديدة تتوفر فيها المعايير المشار إليها عاليه (Fresh Faces)، وذلك للمحافظة على قدر من الاستقرار الفنى لعمل الحكومة واستمرار ما تم البدء فيه من خطوات إصلاحية مع ضخ دماء جديدة وديناميكية فى أداء الحكومة فى ذات الوقت.
6- يراعى فى اختيار العناصر الجديدة، إضافة إلى الكفاءة والمعايير السابقة، الفهم الواعى والإدراك التام بدولاب العمل بالوزارة المعنية، وبالأولويات الواجب مراعاتها. فضيق الوقت يحتم أن تكون جميع العناصر الجديدة المختارة قادرة على العمل والإصلاح الفورى.
7- اختيار أفضل العناصر (التى تصلح للاستمرار فى ما بعد) لرفع كفاءة الأمانة الفنية لمجلس الوزراء «مركز الحكومة». وتتلخص المهمة الرئيسية لهذا الجهاز فى تحقيق التجانس على مستويات ثلاث: 1- التجانس الأفقى بين الوزارات المختلفة. 2- التجانس الرأسى أى بين رسم السياسات وتنفيذها فى الواقع 3- التجانس المؤسسى الذى يجمع بين الأبعاد السياسية والإدارية.
ويكون الهدف من هذه الأمانة «مركز الحكومة» ووظيفتها الأساسية خلال الـ(180) يومًا التالية للاستفتاء تمكين الحكومة من تنقيذ برنامجها قصير الأجل وإدارة المرحلة بكفاءة عالية دون تضارب بين ما تصدره من قرارات أو تناقض فى المصالح التى ترمى إلى خدمتها.
وأرى أن المهام والأهداف الرئيسية للحكومة خلال الـ(180) يومًا القادمة يجب أن تشمل المهام الآتية على المستويين السياسى والأمنى:
- إدارة العملية الانتخابية بحرفية عالية من الناحية السياسية والإدارية والأمنية والفنية والقضائية.
- الاستمرار فى العمل على تحسين الوضع الأمنى العام.
- دعم تنفيذ خريطة الطريق، والحصول على أكبر دعم شعبى ممكن خلال هذه الفترة.
- الحد من القلاقل السياسية المرتبطة بالمطالب الفئوية، والتحرك السياسى الفاعل مع النقابات والاتحادات الرئاسية وممثليهم.
- الحد من التوترات السياسية المرتبطة بالحركات الشبابية والثورية من خلال تحرك سياسى واجتماعى واعٍ يؤكد الالتزام بأهداف ثورة 25 يناير، لا العكس.
- التحرك الدولى والتواصل السياسى والدولى على كل المستويات، والمؤسسات.
- مواجهة المخططات الإرهابية، أمنيًّا وسياسيًّا، وإعلاميًّا وقانونيًّا وماليًّا ودوليًّا، والانتقال من الخطط الدفاعية إلى الخطط الهجومية على كل المستويات.
- ملف المياه يجب أن يكون من أولويات هذه الحكومة.
أما من النواحى الخدمية والاجتماعية والاقتصادية فإنه يلزم الآتى:
- الإسراع بتنفيذ مشروعات تطوير العشوائيات، وتنفيذ أجزاء فاعلة منها على أرض الواقع.
- الإسراع بتنفيذ مشروعات البنية الأساسية والتطوير فى القرى الأكثر فقرًا.
- تنفيذ مشروع الدعم الإماراتى دون أدنى تأخير وبفاعلية أكثر.
- تطبيق الحد الأدنى للأجور فى القطاع الخاص.
- تبنى المشروعات ذات التأثير فى قطاع كبير منها ما يتعلق بحل مشكلات التاكسى الأبيض.
- ملف الطاقة البديلة يجب أيضًا أن يكون من الأولويات فى هذه المرحلة، فتوزيع مصادر الطاقة مرتبط بالأمن الغذائى والصناعى.
- ضخ (2) مليار جنيه على الأقل للتعامل مع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ذلك من خلال الصندوق الاجتماعى، والمؤسسات المتخصصة. (يبلغ حجم الدعم الإماراتى فى هذا الشأن 250 مليون دولار أمريكى).
- الإسراع بتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعى، والعمل على تسليم 50000 وحدة على الأقل لمستحقيها، خصوصًا ممن تم ترحيلهم من مناطق سكنهم الأصلية.
- العمل على تحسن أداد الخدمات العامة بشكل ملحوظ بما فيها المرور والنظافة.
- تفادى أى مشكلات مفتعلة أو حقيقية مرتبطة بالسلع الأساسية، والطاقة والبوتاجاز، وخدمات المياه والكهرباء.
- التعامل مع ملفات تسوية منازعات الاستثمار بشكل فاعل، خصوصًا فى قطاعات البترول والسياحة والقطاعات الصناعية.
ويكون لكل وزارة أهداف ومهام محددة مع توقيت للإنجاز، ويكون لكل مجموعة عمل وزارية أهداف استراتيجية وتنفيذية محددة كذلك.

ar → en
Hand
اسم: way, township

الخميس، 9 يناير 2014

بيان منى عن قطر واثيوبيا واهمية ترشيح السيسي

9/1/2014

لابد من مراقبة تمويل قطر للجماعات الإرهابية في مصر
ثورة 30 يونيو الشعبية نجحت في قلب الموازين وتغير حسابات البيت الابيض
 سد النهضة بأثيوبيا الملف الأخطر علي الأمن القومي المصري
 ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية قرار في غاية الأهمية لمصلحة الوطن


 "إن ما تقوم به قطر من تدخل في الشأن الداخلي المصري ما هو إلا تنفيذ لاجندات أجنبية وليس من صنع الحكومة القطرية، خاصة وأنها دولة لا تعنيها الديموقراطية أو حقوق الإنسان كما يدعون"،

 أن الموقف الرسمي للحكومة المصرية جاء شديد اللهجة بعد استدعاء السفير القطري بالخارجية المصرية.

 أن رد الحكومة المصرية علي التدخلات القطرية في الشأن المصري جاء متأخرًا، وذلك بسبب ارتباك الاولويات لدي الحكومة أبان ثورة 30 يونيو، ومحاولتها ضبط النفس تحسبًا لتفاقم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه في حالة استمرار الجانب القطري في هذه الممارسات الهزلية تجاه الشأن الداخلي المصري، قد تتخذ الحكومة قرار بتجميد العلاقات بين البلدين.

 "إن سياسة الولايات المتحدة بالمنطقة العربية لم ولن تتغير في القريب العاجل، خاصة وأن موقف البيت الأبيض واضح منذ عام 2005 وهو إعادة رسم المنطقة والتقرب إلي التيارات الدينية، من أجل تحقيق أمن إسرائيل وتحويل المنطقة لساحة للصراعات السنية الشيعية، وإضعاف المؤسسات العسكرية في دول المنطقة" ، أن الشعب المصري نجح بثورة 30 يونيو بقلب الموازين وتغير حسابات البيت الابيض.

علي الحكومة المصرية أن تركز أولوياتها لتنفيذ خارطة طريق المستقبل، وإنهاء الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والاهتمام بترتيب البيت من الداخل، وإعادة دولة المؤسسات بشكل سريع، لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، خاصة أن مصر مكون أساسي من العلاقات الدولية واستقرار العالم.

 "إن ملف سد النهضة هو الملف الأخطر بالنسبة للأمن القومي المصري، لتأثيره علي الزراعة والمشروعات التنموية وغيرها من الأمور الاستراتيجية"

"" لماذا لم تصعد مصر هذا الملف إلي محكمة العدل الدولية؟، وأين دور الدبلومسية المصرية لتشرك مفوضية حقوق الإنسان والامم المتحدة في هذا الملف، وانه في حال استكمال بناء السد دون توافق دول حوض النيل للمحافظة علي حقوق مصر التاريخية، فهو يعد عمل عدائي يجب أن تتخذ ضده الحكومة المصرية كل الاجراءات للمحافظة علي سيادة الدولة، حتى إذا استدعي الأمر إلي حد التدخل العسكري".

 إن ترشح الفريق السيسي للانتخابات الرئاسية يجب أن يصل إلي درجة الالتزام وفيه قدر كبير من حماية الأمن القومي المصري، موضحًا أن هناك عدة خطوات تحتاجها مصر لاستكمال خارطة الطريق، أن الفريق السيسي يحظي بقبول شعبي وأثبت بالاختبار الجدي أنه الأجدر علي قيادة البلاد خلال تلك المرحلة الحرجة، في ظل عدم طرح التيارات المدنية والأحزاب السياسية إلي بدائل تستطيع أن تقود هذه الفترة، وترشح الفريق السيسي للانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت قرار في غاية الأهمية لمصلحة الوطن.

- انتهى -



ar → en
Qatar
صفة: diagonal, diametrical, native

الخميس، 2 يناير 2014

لماذا أؤيد دستور2014



حرصاً مني علي توعية المصريين بأهمية المشاركة فى الاستفتاء على دستور 2014، قمت بتسجيل عدة فيديوهات أشرح فيها وأعرف مستخدمي وسائل الاعلام الاجتماعي بمواد دستور 2014 الذي يرسم ملامح مستقبل مصر المشرق.

لقد قمت ببث هذه الفيديوهات والتي تتضمن شرح المواد الجديدة ذات القيمة المضافة في الحقوق والحريات التى سيتمتع بها المواطنين البسطاء والعمال، وكذا المواد الخاصة بسحب الثقة من رئيس الجمهورية ومادة تحصين منصب  وزير الدفاع.


أشرح في هذه الفيديوهات حقيقة المادة 219 التى أثارت جدلاً واسعاً وأؤكد على أن "الدستور الجديد يحافظ على مواد الشريعة الإسلامية دون المساس بها" وأسلط الضوء علي دور الأزهر الشريف في دستور 2014.

 حرصت علي ان تحتوي الفيديوهات التى ابثها حالياً عبر قناة اليوتوب الخاصه بي "DrHaniSarieldin" ومدونتي الشخصية www.Drhanisrieldin.net  على شرح وافي لمواد الهوية الإقتصادية لمصر الجديدة فى ظل دستور 2014 والخدمات الأساسية التى تلتزم الدولة بتوفيرها للمصريين مثل التعليم والصحة.


أرجو من كل من لديه استفسار او سؤال عن مواد دستور 2014 بالتواصل معي ومراسلتي علي صفحتي علي الفيس بوك والتويتر والمدونة الشخصية الخاصة بي، لتوضيح اي غموض في قراءة مواد الدستور، والاجابه علي كافة الإستفسارات من خلال مزيد من الفيديوهات التى ستبث على القناة.


الخميس، 26 ديسمبر 2013

لماذا اؤيد دستور 2014؟



بدأت حمله بشكل شخصي اسميتها  "لماذا اؤيد دستور 2014" لتوعيه الجميع بمواد دستور مصر الجديد والمنتظر ان ننزل جميعا للاستفتاء عليه في 14-15 يناير القادم..الحمله عباره عن سلسله من الفيديوهات القصيره تبث عبر قناه YOUTUBE الخاصه بي اشرح في هذه الفيديوهات ماينفرد به  دستور2014 من مواد لم تكن موجوده في اي من الدساتير المصريه.

احاول في هذه الفيديوهات ان القي الضوء علي ايجابيات دستور 2014 واتشرف بتلقي استفسارتكم او اسئلتكم  عن مواد الدستور الجديد علي صفحاتي علي الفيس بوك او التويتر او هذا البلوج ،حتي اتمكن من توضيح اي غموض في قراءه مواد الدستور ، و ذلك من خﻻل فيديوهات ساقوم ببثها عبر قناه اليوتيوب الخاصه بي.     
         
ان دستور 2014 سينقل مصر الي مرحله  الاستقرار والتنميه وعلينا الان واجب وطني بالنزول والمشاركه الايجابيه في وقت الاستفتاء علي الدستور..


الاثنين، 16 ديسمبر 2013

أهم الايجابيات في دستور 2014



  •  نقله نوعيه في دستور ٢٠١٤ لحماية الحقوق والحريات منها عدم جواز منع اي مواطن من السفر إلا بقرار من المحكمة ولمدة محددة.

  •  نقلة نوعية في دستور ٢٠١٤ في مدة حكم رئيس الجمهورية لإنها محددة بمدتين وهذه المادة غير قابلة للتعديل.

  • دستور ٢٠١٤ يجيز لمجلس الشعب سحب الثقة من الرئيس بأغلبية ثلثي الأعضاء و هي المرة الأولي في تاريخ مصر التي يسمح فيها لمجلس النواب بعزل الرئيس.

    • دستور ٢٠١٤ قنن كافة مواثيق حقوق الانسان التي صدقت عليها مصر وجعلها جزء لا يتجزأ من القوانين المصرية.

    • دستور ٢٠١٤ اقر بعدم إجازة تعديل اي مادة خاصة بحماية الحريات والمساواه ما لم تضيف هذه المواد حريات اكثر من المنصوص عليها.

      الأحد، 15 ديسمبر 2013

      حزب النور سيلعب دوراً مؤثراً خلال الفترة القادمة

      جريدة اليوم السابع - 15/12/2013


      اليوم السابع جريدة وموقع له جماهير كبيرة وتدب فيه الروح دوما بالعمل هذا ما شعرت به وأن أناقش فى ندوة شبابية تم دعوتى إليها ولأن التوقيت كان  مهما ونحن نتحدث عن استحقاقات سياسية  برلمانية ورئاسية  فكان الحديث سياسيا حيث فضل شباب المحاورين أن ارسم لهم صورة لشكل البرلمان القادم وقد كانت الصورة "سمك لبن تمر هندي"لأنى أعتقد ان البرلمان القادم سوف يضم تحت قبته كل ألوان العمل السياسى سواء كان لبيرالى أو اسلامى أو اشتراكى ، وهذا سوف يصعب عملية تشكيل الحكومة الجديدة. تطرقت الندوة التى نشرت فى اليوم السابع بتاريخ 15 ديسمبر 2013 لموقف حزب النورمن ثورة يونيو وأرى انه حزب يعلم ماذا يفعل ولديه تكتيك سياسى رغم ان تركيبته قائمة على أساس دينى وأتوقع أن يكون لحزب النور دورا مؤثرا خلال الفترة القادمة ، ولأن الاقتصاد لا زال يعانى دار الحوار حول أهمية إصلاح الهيكل التشريعى والتنظيمى للأنشطة الاقتصادية خاصة فى التمويل العقارى وبعض النصوص المرتبطة بقانون العقوبات واستصدار التراخيص ،ولأنى أمثل صندوق دعم مصر الذى أنشئ بعد ثورة يونيو بأعتبارى نائب رئيس مجلس الإدارة ، أمطرنى صحفيي اليوم السابع من الشباب بأسئلة عن الصندوق ودوره الحقيقى فى دعم الاقتصاد المصرى ، والحقيقة أن هذا الصندوق حدد أهدافه منذ البداية إذا قررت الحكومة توظيف هذه التبرعات فى خدمة البنية الاساسية.

      وقد قدمت فى الندوة رؤيتى فى الأحزاب السياسية التى لازالت من وجهة نظرى غير قادرة على سد الفراغ فى الشارع السياسى ومن هنا جاءت فكرة التكتل المدنى وذلك لمواجهة الاستحقاقات البرلمانية القادمة.

      ولا أخفى عليكم سراً أن الندوة كانت مثمرة والنقاش كان هادئا تميزه الطاقة الشبابية من فريق العمل ولم نشعر بمرور الوقت حتى ظللنا قرابة الثلاث ساعات نتحدث دون ملل.

      تفاصيل أكثر عن ما دار فى الندوة على هذا اللينك

      الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

      الإعلان عن تأسيس الكتلة الوطنية



      يعلن الموقعون على هذا البيان عن تأسيس كتلة وطنية تضم مجموعة من السياسيين والمفكرين والشباب المستقلين.

      وتهدف "الكتلة الوطنية" إلى التنسيق بين المستقلين ودعمهم لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وفقاً لمرجعية وحيدة ألا وهي برنامج يعكس ما ناضل من أجله المصريون وما رفعوه من شعارات صارت أهدافاً للثورة المصرية تنتظر التطبيق وتحويلها إلى سياسات وقوانين وبرامج عمل.

      وتسعى الكتلة إلى توحيد جهود التيار المدني بكل طوائفه وعماله وفلاحيه لمنع التشتت والتفتيت، والعمل على مواجهة ما يحيق بالوطن من مخاطر وتحديات. وستعمل الكتلة مع كافة القوى والأحزاب السياسية المرتكزة على ذات الأسس لتحقيق أكبر تحالف انتخابي وسياسي مدني لتحقيق آمال الشعب المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية والانتصار للديمقرارطية واحترام حقوق الإنسان.

      ولن يقتصر هذا التحالف على مرحلة ما قبل الانتخابات، بل يجب أن يستمر لما بعد ذلك لتحقيق هذه الأهداف.

      وعسى أن يكون هذا التكتل باعثاً للأمل لإعادة ترتيب الحياة السياسية في مصر على نحو يحقق طموحات هذا الشعب العظيم
      . - أحمد البرعي
       - جورج اسحاق
       - كمال عباس
       - هاني سري الدين
       - علاء عبد المنعم
      - انيسة حسونه
      - باسل عادل
      -ناصر عبد الحميد
      - آثار الحكيم
      - مصطفي الجندي
       - اسراء عبد الفتاح
       - جيهان فاضل
       - بثينة كامل
       -عمرو الشوبكي
       - محمد غنيم
       -ناصر امين
       - حافظ ابو سعدة
       - سعد عبود
       -ياسر الرفاعي
       - عبد اللطيف بشارة
      سامي بدر الدين
       -احمد شاهين
       - مرسي صلاح عيسي
      - ماجدة القوبيسي
       - طارق عبد المحسن
      - ميرفت عبد المجيد
      - هشام سليمان
       - عمرو ابو وافيه
       - سارة زيدان
      - سمير حارس
      - نادر السيد
      - أحمد عيد
       -أشرف وجدي
      - هادي زايد
       -مسعد ابو فجر
       - محمد عبد العزيز
       - سيد مصطفي
      - مصطفي السعيد
       -احمد رجب ابو العلا
       - رفعت صالح
      - مدحت رمضان
      - اسامة المنخلي
       -وفاء صبري
      - محمد نبيل عشري
       - محمد أسامة عبدالعال
      - وحيد عبد المجيد

      الاثنين، 18 نوفمبر 2013

      ضبط تشريعات مكافحة الفساد تحتاج لقانون محاكمة الوزراء

      جريدة اليوم السابع - 15/11/2013


      طلب منى الصحفى محمد رضا عبر الهاتف رأيي فى قانون تضارب المصالح محدداً هذا الرأى فى أطار قانونى منضبط ، وقُلت له أن هذا القانون يعتبر خطوة مهمة نحو الطريق الصحيح لوضع أطار تشريعى لمكافحة الفساد الذى أرى انه أصبح منتشراً فى مجتمعنا ويعوق عملية التطوير الاستثمارى والاقتصادى ، والحقيقة أن كل دول العالم تقوم بحماية أقتصادها بقوانين وتشريعات مختلفة تساهم فى محاصرة الفساد والقضاء عليه ، ولا تخص فقط تشريعات مقاومة الفساد المنتشر فى الدولة بل تقوم بأصدار التشريعات لكى تعطى رسالة قوية للعالم والمستثمرين ، ودعونى اتحدث بصراحة مطلقة هنا عن أهم عناصرهروب الاستثمارات الاجنبية من مصر.
      تفاصيل رأيى فى قانون تضارب المصالح نشرتها اليوم السابع يوم 15-11-2013 على هذا اللينك
      ar → en
      Year
      اسم: year, encyclopaedist

      الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

      كيف نواجه ظاهرة "الأيادي المرتعشة" ؟

      جريدة الوطن - 13/11/2013

      لأنها أصبحت ظاهرة احتاجت التحليل التفصيلى طلبت منى جريدة الوطنرصد هذه الظاهرة وتحليلها وقد قمت بتجهيز تحليل تضمن الأسباب والحلول والدوافع التى وصلت بنا إلى الأيادى المرتعشة.

      فبين اتهامات الفساد المتتالية وبلاغات أهدار المال العام ظهرت الأيادى المرتعشة بعد ثورة يناير وقد هالنى ما رأيته من توقف لقرارات حيوية بسبب الخوف من الأعلام والاتهام بالفساد، حيث فضل البعض السكوت على الأوضاع الحالية دون اتخاذ اى قرار على ان يغرقوا فى بحور من الاتهامات ومحاولات إثبات العكس.

      بصراحة وبدون مبالغة أصبح " المشى جنب الحيط " مبدأ وعرف بين مسئولى الحكومة انتظارا للتغير وأصبح الفكر الانتقالى يحكمنا. 

      تلك الأزمة التى وضعت المسئول فى أسر التهديد المباشر بالوقوع تحت طائلة جرائم العدوان على المال العام وضغوط الأجهزة الرقابية وانعدام الدعم العام السياسى والحكومى ، وترتب على ذلك مظاهر كثيرة سردتها فى هذا التحليل المفصل .وجاءت اهم وأخطر هذه المظاهر من وجهة نظرى هى تعطل دولاب العمل فى كافة الجهات الحكومية وإصابة الاستثمار المحلى والأجنبى فى مقتل ، فأصبحت مصر دولة غير جاذبة لاستثمار الأجنبى وتوقف الاستثمار المحلى . وتفشت ظاهرة الأستعباط " بين المسئولين لتفادى تحمل المسئولية ، فالمصريون يفضلون تطبيق المثل القائل " أبعد عن الشر وغنيله " على الاجتهاد فى دفع الضرر فهناك الكثير من الوسائل القانونية التى يتمكن بها الموظف العام والمسئول من اتخاذ قراراته دون الوقوع تحت طائل المسائلة القانونية . وحتى أكون أكثر صراحة هناك أسباب كثيرة دفعت إلى تفشى هذه الظاهرة وفقدان المسئول قدرته على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب ... قمت بشرح هذه الأسباب وطرحت عدد من الحلول عبر تحليل تفصيلى قامت جريدة الوطن بنشره على صفحة كاملة بتاريخ (13-11-2013) ... مزيد من التفاصيل على هذا اللينك 

      الأحد، 27 أكتوبر 2013

      الخطاب الرسمي الذي تقدمت به لرئيس حزب الدستور لقبول استقالتي

      هذا هو الخطاب الرسمي الذي تقدمت به لرئيس حزب الدستور
       لقبول استقالتي أوضحت فيه الاسباب الحقيقية لهذا القرار …
       أتمني التوفيق للحزب وكافة اعضاءة...

      بإسم الله الرحمن الرحيم

      السيد السفير/ سيد قاسم المصري رئيس حزب الدستور

      تحية واحتراماً وبعد،،،،

      شارك العديد من الموقعين على هذا البيان في تأسيس حزب الدستور منذ أن كان فكرة وليدة من رحم ثورة 52 يناير، الثورة التي كان وقودها دماء طاهرة، وباعثها الوحيد هو بناء مصر جديدة قوية أبية رحيمة بكافة أبنائها تتسع لهم جميعاً دون إقصاء أو تهميش أو قسوة. وكان الهدف الرئيسي لتأسيس حزب الدستور أن يكون بيتاً لألمة المصرية، فسعى مؤسسوه إلى تحويل حلم الثورة إلى واقع، حلم الحرية والعدالة االجتماعية والكرامة، حلم الريادة المصرية، ورفع راية العلم، حلم تمكين شباب الوطن من القيادة والبناء.

      وفي ظل حماسة الجميع، ونقاء الفكرة، وقعت أخطاء خالل مرحلة البناء والتأسيس، واستمرت األخطاء حتى هذه اللحظة. فتجمع الكثيرون حول الفكرة والرمز، وضاع التنظيم المؤسسي والرؤية الحزبية لتحويل الحلم إلى واقع وتسلل إلى العمق دعاة الهدم والفرقة. 

      وعلى الرغم من الصيحات المخلصة التي دعت إلى أنه ال يمكن االستمرار على هذه الوتيرة، إذ إنه بدون تنظيم مؤسسي حقيقي وفاعل، وبغير بناء إطار تنظيمي سليم تسطع فيه األهداف والمبادئ والمسئوليات سيكون الحزب جسداً بال عمود فقري، حزب مشتت أعضائه بال رؤية سياسية أقرب في عمله إلى الجمعيات منه إلى األحزاب السياسية. إال أنه لألسف الشديد لم يستمع قادة الحزب السابقون والحاليون لهذه التحذيرات المخلصة وخضعوا ألصحاب األصوات العالية.

      وتعمد البعض استمرار الوضع على ما هو عليه واالهتمام بالشكل والضجيج االعالمي دون المضمون والواقع، فكانت المحصلة، انتشار المحسوبية، وغلبة الشعارات الجوفاء على المضمون البناء، وتقلص دور الشباب من ذوي الكفاءة وتم تهميشهم.

      وشاعت سياسات ردود  الفعل ولا  تزال- وانعدمت الريادة السياسية والرؤية البناءة للحزب في مرحلة حرجة يمر بها الوطن.


      وانتشرت الفرقة والخالفات الداخلية يوماً بعد يوم، وزادت وتيرة التخوين وتصفية الحسابات. وزادت التجاوزات وحاالت التعدي اللفظي والجسدي دون محاسبة أو جزاء إن لم يكن هذا االعتداء مصحوباً بمكافأة تصعيد لمنصب إداري أو سياسي. وصاحب ذلك انهيار مالي واداري وانسحاب قيادات الحزب ومؤسسوه واحداً تلو اآلخر دون أن يشكل ذلك هاجساً عند قيادات الحزب التنفيذية سواء في ذلك نواب الحزب أو أمانة التنظيم بل كان ذلك حافزً لهم على استمرار الوضع على ما هو عليه، مع إبقاء األمر في طي الكتمان كلما كان ذلك ممكناً. ولم يقتصر األمر على ذلك، بل يجري التعامل من قبل أمانة التنظيم مع عضوية الحزب على أنها عطايا أو منح تجزى لهذا أو تمنع عن ذاك والمبررات عديدة، ولكن المعيار الوحيد هو الوالء لقيادات بعينها في محاولة للسيطرة على تشكيل المؤتمر العام األول للحزب. فغابت الديمقراطية وذاعت الشكلية، واإلمعان في تضليل أعضاء الحزب وقواعده وعدم مواجهتهم بما يدور من مشاكل وتحديات. وتم إغالق العديد من المقار الخاصة بالحزب في كل محافظات الجمهورية، وتقلص أعضاء الحزب إلى أقل من ألفين على أكثر تقدير على الرغم من أن التطلعات كانت تسعى إلى ضم مئات اآلالف، بل والماليين إلى الحزب الوليد. ويتم التعتيم على قواعد البيانات وحجبها عن أعضاء الحزب، إلى جانب تسخير أدوات التواصل االجتماعي لصالح أفراد بعينهم، وليس لصالح الحزب.

      وضاع الحلم على أيدي المغامرين من أصحاب الخبرة في تدمير األحزاب وصناعة المواءمات، فتخيل بعض هؤالء أن منح هذا منصباً أو ذاك لقباً هو اإلصالح المؤسسي المنشود، أو أن اإلعالن عن تاريخ المؤتمر العام دون نية حقيقية في تنقيح العضويات بشكل مؤسس أو قانوني هو الحل األمثل لمشكالت الحزب.

      لألسف الشديد، فإنه في خضم هذه الخالفات الحزبية الضيقة، والهوس بخياالت شخصية، واالنشغال بإشعال معارك حنجورية سطحية، وانعدام المسئولية والمحاسبة، ضاعت قضايا الوطن األساسية، وتحويل حلم ثورة 52 يناير إلى واقع، وفشل الحزب بجدارة في طرح أية حلول سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ذات جدوى تمثل طموحات أبنائه.


      إن جميع الموقعين على هذا البيان قد بذلوا الجهد وأخلصوا النصح، وحاولوا إعادة البناء وفقاً إلطار مؤسسي حقيقي يضمن العبور بالحزب وأبنائه إلى بر األمان، وتحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، إال أن شعارات التخوين والتجريح والتعديات اللفظية نالتهم جميعاً. فانسحب من انسحب، وغادر من غادر، فاألمر لم يعد يتصل بخالف سياسي موضوعي، بل تحول إلى معارك ال تليق بحزب كان يسعى مؤسسوه ألن يكون بيت األمة. إن استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل هذا التفتت واالنهيار التنظيمي سيجعل من المؤتمر العام رصاصة الرحمة ال نقطة البدء في البناء.

      لسنا بمحبطين، ولا غاضبين، ولكننا آثرنا تركيز الجهود في المرحلة القادمة على قضايا أكثر نفعاً وأجدى لمصلحة الوطن. فالمعركة لبناء مصر الجديدة ستستمر ولن تموت فهذه هي المعركة لهم. فهذا الشعب العبقري الابي الذي ثار في يناير 5122 ويونيو 5122 لرفعة الوطن لن ييأس مهما ناله. فالتحديات لا تزال قائمة، ولكننا عاهدنا الله على إزالة المعوقات ومواجهة التحديات أياً كان الثمن من أجل البناء.

      وحرصاً على توجيه الجهود إلى ما هو أثمن وأجدى وحفاظاً على وحدة التيار المدني ودعمه، فإن الموقعين أدناه يعلنون استقالتهم من كافة مناصبهم داخل الحزب، ومن عضويتهم به. وقد آثرنا معاً تركيز الجهود سوياً باإلضافة إلى غيرنا من شرفاء الوطن خالل المرحلة القادمة للعمل على توحيد القوى الوطنية المخلصة واختيار أفضل العناصر والكفاءات لمواجهة االستحقاقات القائمة، وانجاح خريطة الطريق كخطوة أولى لبناء مصر جديدة قوامها العلم، والعدالة االجتماعية، واالقتصاد الوطني المستقل، ونظام ديمقراطي يحترم حقوق اإلنسان. فالمعركة ليست مجرد خالفات حزبية ضيقة وال يجب أن تكون.

      نتمنى لكم كل النجاح في جهودكم، فحزب الدستور كان وال يزال عزيزاً على قلوبنا جميعاً.

      وفقنا الله واياكم لما فيه مصلحة الوطن مع خالص التحية

      الموقع ادناه:
      د.أحمد البرعي 
      أ.جورج اسحق
      أ.بثينة كامل
      د.هاني سري الدين
      أ.طارق الغزالي حرب
      أ.كمال عباس
      أ.احمد عيد
      أ.اسراء عبد الفتاح
      أ.محمد انيس
      د.شادي الغزالي حرب
      أ.ناصر عبد الحميد






      3